روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | كيف يستعد طفلك لإستقبال شقيقه؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > كيف يستعد طفلك لإستقبال شقيقه؟


  كيف يستعد طفلك لإستقبال شقيقه؟
     عدد مرات المشاهدة: 2205        عدد مرات الإرسال: 0

ماذا تفعل الأم إذا تأثر الطفل عند مجئ مولود جديد؟ وكيف تتصرف إذا لاحظت رفضه أن يقاسمه آخر فى والديه؟ وهل تبالغ فى الإهتمام به حتى تحتوى غيرته؟ تلك الأسئلة يجيب عنها د. محمود عبدالرحمن حمودة أستاذ الطب النفسى بكلية طب الأزهر والحاصل على جائزة الدولة قائلا: يجب على الأم خلال فترة الحمل أن تعد طفلها لقبول المولود الجديد بالحديث عنه بلغة مناسبة لسنه، وتعرفه أنه سيكون له أخ أو أخت، وتجعله يتصور ذلك من خلال رؤية صور للأطفال أو زيارة لصديقة لديها طفل رضيع، وأنه كان فى مثل سنه، وأن بعض الأطفال لديهم قبول والبعض الآخر يبكون كثيرا.

كما يجب البدء فى التغيرات الخاصة بالطفل التى يفرضها قدوم طفل صغير مثل نقله إلى سريره أو تدريبه على التحكم فى الإخراج جيدا، وذلك قبل وصول الرضيع حتى لا يربط تلك التغيرات بمجيئه، وإنها إزاحة له عن مكانته بالنسبة للأم.

ويوجه نصيحته للأم: إجعلى الطفل يشاركك فى الإستعدادات التى تقومين بها للرضيع القادم، فيمكن أن يذهب معك لشراء مستلزمات المولود القادم، والأطفال الأكبر سنا يمكن أن يشاركوا فى إعداد غرفة نوم الطفل، أو سؤال طفلك عن رأيه فى الاسم الذى ترينه مناسبا.

أما فى مرحلة الذهاب إلى المستشفى فشجعيه أن يشارك فى إعداد الحقيبة اللازمة على أن يضع فيها شئ يخصه مثل صورته أو رسمه من تصميمه، وقدمى طفلك إلى المولود الجديد وشجعيه أن يتحدث إليه وأن يتلمسه، لأن مشاركته فى الحدث يمكن أن يساعد فى نمو إحساسه بالإرتباط بالوليد الجديد ويساعده فى الشعور بأنه ينتمى إليه، وفى المنزل إتركى الصغير لشخص آخر مؤقتا يعتنى به حتى يمكنك أن تعطى كل إهتمامك للأكبر، وإطلبى منه أن يساعدك فى رعاية الصغير، وإجعليه يشعر بمسئولية المشاركة كفرد من الأسرة، ومهما كان صغيرا يمكنه المساعدة بأن يحضر لك الحفاضات أو يربت على ظهره ليتجشأ، وإذا أراد أن يحمله دعيه يحمله بحرص، كما إنه يمكنه المساعدة فى تغذية الصغير وإستحمامه.

واسألى الابن الأكبر هل يود تناول طعامه بينما الصغير يرضع حتى يشعر بإهتمامك به وإشعريه بأنك لا تفضلين الأصغر عليه، وإحرصى دائما على أن يتضمن يومك وقتا لطفلك الأكبر حتى لا يشعر بالإهمال، وإصحبيه معك مثلا إلى السوبر ماركت أو خصصى وقتا لرواية حدوتة له قبل نومه، وقد تحدث بعض السلوكيات النكوصية -أى الرجوع لتصرفات مرحلة سنية أصغر من سنه- للطفل الأكبر مثل مص الإصبع، أو خلل التحكم فى المخارج، أو يتعرض لحوادث السقوط والإصطدام، فلا توبخيه، فإذا تمهلت بعض الشيء فإعلمى أنها قصيرة الأمد، فبمجرد أن يعى طفلك أنه يمكنه أن يمتلك ما يملكه الصغير فسوف يزول الأثر.

كما يفضل أن تشرحى له أن الزوار يميلون لمدح المولود لأنه صغير ولكن هذا لا يعنى أنهم لا يقدرونه وأنه مميز أيضا، وإحتضنيه لبعض الوقت حتى يشعر بحنانك وعطفك، وإذا عبر طفلك عن مشاعر سلبية تجاه الصغير إعتبرى أن هذا جيدا لأنه سوف يتحرر من وجودها فى نفسه ولن تختزن، وأخبريه أنك تتفهمى ذلك، وإشرحى له أن هذه المشاعر لا تعنى إطلاقآ انه سيئا على ألا يترجمها الى أى محاولات للإذاء، بل عليك أيضا أن تشرحى له أنه ضعيف ويحتاج الى قوته ورعايته.

وأخيرا لا تنسى أن تكافئيه على مساعدته لك وأن تشكرى أفعاله الإيجابية مع الصغير وتمتدحى ذلك.

الكاتب: ولاء يوسف.

المصدر: الأهرام اليومى.